في السنوات الأخيرة تغيرت شروط اختيار الفتيات للعريس المنتظر في زواج زواج، بعكس أمهاتهن التى اختارت النصف الآخر بعد علاقات عاطفية بسيطة وجميلة بين زملاء الجامعة والجيران والأقارب، ومعظم الفتيات الاتي عايشن هذه العلاقات استغنين عن الكماليات فى بداية تكوين الأسرة، وتم بناء البيت طوبة طوبة.
وعن هذه الشروط الجديدة وفى ظل ظروف الحياة الصعبة ومتطلباتها التى لا تنتهى لابد أن تبحث الفتاة عن رجل ميسور الحال ولا يعانى من أي مشاكل مادية، وهذا يظهر من خلال مستوى معيشته، بداية بالنظر للساعة التى يقتنيها مرورا بحذائه والمحمول الذى يستخدمه وإذا كان يمتلك سيارة أم لا، وكل هذه أشياء توضح للفتاة المستوى المادى والمعيشى للشاب.
إن الشاب الذى يملك سيارة فخمة أفضل بكثير من الشاب الذى لا يقتنيها، فلم تعد الحياة تحتمل التضحيات من أجل الحب فالحب قد يأتى بعد زواج زواج وإن لم يجىء الحب فالسيارة تكفى
بعكس فتيات أخري لا بد أن تبحث عن كل شيء فى فتى أحلامها الظروف الملائمة والشخصية الناجحة والطيبة والوسامة والإمكانيات المريحة والحب أيضا لأن كل هذا لا يساوى شيئا دون الحب.
ورأي أخر يقول إن أهم ما تبحث عنه الفتاة فى شريك الحياة هو طاعة الله والتدين لأنه إن لم يكن على قدر من الدين والخلق لن يراعى الله فيها ولن يحافظ عليها، وأن الظروف والماديات تزول ، لكن المعدن الأصيل والخلق أشياء لا تعوضها كنوز الدنيا.
ويبدو أن هناك انقلابًا حدث في مقاييس اختيارات الفتيات لزوج المستقبل، فبعد أن كان التقارب العمري ـ وما يتبعه من اتفاق وتوازن دراسي واجتماعي هو الحكم، وعلى أساسه توافق العروس أو ترفض، انعكس الحال، وأصبح هناك عدد لا يستهان به من الفتيات يرغبن في الارتباط برجال يفوقونهن عمرًا؛ إما هربًا من ميوعة الشباب، أو رغبة في الاستقرار المادي والحماية من غدر الزمان، أو ليتجنبن القطار الذي يمضي بهن إلى عالم العنوسة ومهما اختلفت الأسباب تبقى الرغبة واحدة في الارتباط برجال أكبر سنًا.
كشفت دراسة أن 38 بالمائة من الفتيات يرغبن الزواج من رجال أكبر منهن سنًا، ولا يهمهن أن يصل الفارق إلى 25 عامًا ولقد أرجعن رغبتهن ما بين شعور بالأمان إضافة إلى الاستقرار المادي الأفضل.
وأكثر ما كان يعجبهن في هؤلاء الرجال هي الشعيرات البيضاء، وسمة النضج؛ لمرورهم بتجارب عدة مثيرة في حياتهم.
فرحمة الله علي شباب هذا الجيل وما يواجهه من صعوبات مادية وما ظهر في اختلاف تفكير كثير من الفتيات الاتي يبحثن عن شريك للحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق